**الإصابات والغيابات تضرب الأهلي والزمالك: قمة مصرية محفوفة بالمخاطر في الدوري الممتاز**
تتجه أنظار عشاق كرة القدم المصرية والعربيةإلى ستاد القاهرة الدولي يوم الإثنين المقبل، حيث تُقام مواجهة القمة رقم 131 بين
قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك. تأتي هذه المباراة المرتقبة ضمن منافسات
الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز، وهي قمة محفوفة بالمخاطر والتحديات لكلا
الفريقين، خاصة مع تزايد أعداد الإصابات والغيابات التي تضرب صفوفهما، بالإضافة
إلى تباين مستوياتهما الفنية منذ انطلاق الموسم الحالي.
**الإصابات والغيابات تضرب الأهلي والزمالك: قمة مصرية محفوفة بالمخاطر في الدوري الممتاز**
**القمة المصرية صراع المراكز وتحديات اللياقة البدنية**
يدخل الزمالك هذه القمة وهو في صدارة ترتيب
الدوري المصري الممتاز برصيد 17 نقطة من ثماني مباريات، محققًا خمسة انتصارات
وتعادلين وهزيمة واحدة. على الجانب الآخر، يأتي الأهلي في المركز السادس برصيد 12
نقطة من سبع مباريات، حيث حقق ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة. تُعد
هذه البداية من الأسوأ في تاريخ النادي الأهلي، مما يزيد من الضغط على لاعبيه
وجهازه الفني لتحقيق الفوز في هذه المواجهة الحاسمة.
- تُعد مباراة القمة المصرية دائمًا أكثر من مجرد ثلاث نقاط؛ إنها معركة كبرياء وتاريخ، وتؤثر نتائجها
- بشكل كبير على معنويات الفريقين ومسيرتهما في الموسم. ومع الوضع الحالي الذي يشهده الفريقان
- من إصابات وغيابات، يبدو أن المدير الفني لكل فريق سيواجه تحديًا كبيرًا في اختيار التشكيلة الأمثل
- القادرة على حسم اللقاء.
**الأهلي شبح الإصابات يطارد الأحمر قبل "الديربي"**
يواجه النادي الأهلي أزمة حقيقية بسبب موجة
الإصابات التي ضربت صفوفه قبل "ديربي" القاهرة المرتقب. هذه الإصابات قد
تُجبر المدير الفني المؤقت، عماد النحاس، على إجراء تغييرات غير متوقعة في
التشكيلة الأساسية، مما قد يؤثر على الانسجام والتوازن داخل الملعب.
من أبرز الغائبين المحتملين عن صفوف الأهلي:
1. **أحمد مصطفى "زيزو":** المنضم حديثًا للأهلي بعد
انتهاء عقده مع الزمالك، كان يُنتظر أن تكون هذه المواجهة الأولى له أمام فريقه
السابق. لكن الإصابة التي تعرض لها في لقاء سيراميكا كليوباترا في الجولة السادسة،
وهي عبارة عن شد من الدرجة الثانية في العضلة الضامة، تجعله خارج القائمة بنسبة
كبيرة جدًا. تتطلب هذه الإصابة فترة راحة طويلة وتأهيل مكثف للعودة بكامل اللياقة،
ويُسابق الجهاز الطبي الزمن لتجهيزه، لكن فرص مشاركته ضئيلة.
2. **إمام عاشور:** استمرت معاناة الأهلي مع إصابات إمام عاشور. بعد
تعافيه من إصابة في عظمة الترقوة، تعرض لإصابة بفيروس "أيه" الذي يُصيب
المعدة ويتطلب عزلاً صحيًا بسبب عدوى المرض. يُكمل إمام عاشور حاليًا برنامجه
العلاجي، ومن غير المرجح لحاقه بالقمة، مما يمثل ضربة قوية لخط وسط الأهلي.
3. **محمد علي بن رمضان:** نجم خط وسط الأهلي، عانى مؤخرًا من مشكلة
عضلية. ورغم حصوله على راحة في المباراة الأخيرة أمام حرس الحدود، أكدت مصادر داخل
النادي جاهزية النجم التونسي لخوض المباراة بصورة طبيعية. يُعد بن رمضان قوة كبيرة
في خط وسط الفريق، ويقدم مستويات مميزة منذ انضمامه، مما يجعل عودته إضافة هامة
للأهلي.
**الزمالك أزمة خط الوسط تلوح في الأفق**
لا يختلف الوضع كثيرًا في نادي الزمالك، حيث
تُعد أزمة خط الوسط، وتحديدًا اللاعب رقم (6)، هي التحدي الأكبر الذي يواجهه
الفريق قبل مواجهة الأهلي. أهدرت هذه الأزمة نقاطًا مهمة من الفريق في مباريات
سابقة، مثل الخسارة أمام وادي دجلة والتعادل أمام الجونة، وذلك بسبب إصابة
اللاعبين الأساسيين في هذا المركز.
يمتلك الزمالك في هذا المركز عددًا من
اللاعبين، منهم: نبيل عماد "دونغا"، ومحمد شحاتة، وأحمد ربيع، ومحمود
جهاد. لكن التحدي يكمن في جاهزية هؤلاء اللاعبين:
1. **نبيل عماد "دونغا":** في لقاء وادي دجلة، كان "دونغا"
موقوفًا. وفي لقاء الجونة الأخير، تعرض لإصابة في الضلوع أجبرته على مغادرة الملعب.
تشير بعض التقارير إلى أنه قد يستطيع اللعب بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية أنها
مجرد كدمة قوية وليست كسورًا، مما يبعث الأمل في جاهزيته للقمة.
2. **محمد شحاتة:** تدور الشكوك حول لحاقه بالمباراة، حيث يُعاني من
شد قوي في العضلة الخلفية جعله يتغيب عن صفوف الفريق حتى الآن. تُعد خسارة شحاتة
أمام الأهلي مؤثرة للغاية نظرًا لدوره الهام في خط وسط الزمالك.
غياب اللاعبين الأساسيين في هذا المركز قد يُجبر المدير الفني على الدفع بعبدالله السعيد في هذا المركز، كما حدث في الدقائق الأخيرة من مباراة الجونة. ورغم قدرات السعيد الفنية، إلا أن اللعب في مركز (6) يختلف عن مركزه الأساسي كصانع ألعاب أو لاعب (8)، وقد يؤثر الإرهاق عليه طوال دقائق المباراة.
**أزمة المدرب في الأهلي البحث عن الاستقرار قبل الأوان**
بالإضافة إلى أزمة الإصابات، لا يزال النادي
الأهلي يبحث عن التعاقد مع مدير فني جديد بشكل دائم خلال الساعات المقبلة. جاء ذلك
بعد رحيل الإسباني خوسيه ريبيرو مؤخرًا، وتولي عماد النحاس مهمة الإدارة الفنية
بصورة مؤقتة.
- كشفت وسائل إعلام مصرية أن الأهلي في مفاوضات متقدمة مع البرتغالي برونو لاغي، مدرب بنفيكا
- السابق، وأنه أعطى موافقته المبدئية على عرض حامل لقب الدوري المصري. تُشير التقارير إلى أن
- هناك رتوشًا صغيرة أخيرة لإتمام التعاقد بصورة رسمية خلال الساعات المقبلة
ومن الممكن أن يتم
الإعلان عن المدرب الجديد عقب لقاء القمة أمام الزمالك. يمتلك لاغي إمكانات وخبرات
كبيرة، مما يجعله قادرًا على وضع الأهلي على الطريق الصحيح خلال الموسم الحالي
وطوال فترة تعاقده.
**توقعات القمة من سيحسم الصراع؟**
مع هذه التحديات، تبدو القمة المصرية هذا
الموسم مختلفة عن سابقاتها. الفريقان يُعانيان من غيابات مؤثرة، وسيكون العامل
البدني والتكتيكي حاسمًا. تُشكل هذه المباراة فرصة للأهلي لتعويض بدايته المتعثرة
والعودة للمنافسة بقوة، بينما يُريد الزمالك تأكيد صدارته والانفراد بالقمة. ستكون
المباراة اختبارًا حقيقيًا لعمق التشكيلة وقدرة الأجهزة الفنية على التعامل مع
الضغوط والظروف الصعبة.
فى الختام
لا شك أن عشاق كرة القدم المصرية ينتظرون
مباراة مليئة بالإثارة والندية، حيث يسعى كل فريق لفرض سيطرته وتحقيق الفوز الذي
قد يُشكل نقطة تحول في مسيرتهما هذا الموسم.